بإذن الله،، سنتناول الأحداث التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم،، خلال أيام شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي من علينا بمواسم الخيرات،، وخص شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات،، وحث فيه على عمل الطاعات والإكثار من القربات،، نحمده جل وعلا على نعمه الوافرة،، ونشكره على آلائه المتكاثرة،، والصلاة والسلام على رسول الله أفضل من صلى وصام،، وأشرف من تهجد وقام،، صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة الكرام،، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
،`
الاخوة والاخوات الكرام..
إن من أجل المناسبات زمنا،، وأعظمها قدرا،، شهر رمضان،، بعبقه المبارك،، وبلياليه المتلألئة بالخيرات والبركات،، وإن من أجمل الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،، الذي هو خير الصائمين،، ونحن في هذه الأيام المباركات وهذه الأيام الماتعات،، نعيش بفضل من الله وتوفيق في هذه الرحمات،، وإننا في هذه المناسبة إذ نهنئ أنفسنا لنهنئ عموم المسلمين بهذا الشهر المبارك الكريم،، شهر رمضان،، الذي كتب الله جل وعلا صيامه،، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه ،، فقال ربنا جل وعلا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183،، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)..
لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات،، وفطامها عن المألوفات،، وتعديل قوتها الشهوانية،، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها،، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها،، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين،، وتضيق مجاري الشيطان من العبد،، وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها،، فيما يضرها في معاشها ومعادها،، ويسكن كل عضو منها،، وكل قوة عن جماحه،، فهو لجام المتقين،، وجنة المحاربين،، ورياضة الأبرار والمقربين،، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال،، وهو سر بين العبد وربه،، لا يطلع عليه سواه،، وللصوم تأثير عجيب،، في حفظ الجوارح الظاهرة،، والقوى الباطنة،، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها،، ويعيد إليها ما استلبته منها أيادي ال%D@