قطع الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي شوطاً مهماً نحو التأهل لنهائي دوري رابطة الأبطالي الأفريقي بتعادله السلبي مع إنيمبا النيجيري في المباراة التي جمعتهما أمس علي أرض ملعب ستاد يوم في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، وباتت فرصة الفريق كبيرة لحجز تذكرة النهائي، خصوصاً أن مباراة الإياب ستقام بالقاهرة ويكفيه الفوز فيها بأي نتيجة.
قدم الأهلي عرضا جيداً برغم الظروف الصعبة التي واجهها قبل المباراة، واثناءها، خصوصاً سوء أرضية الملعب التي أثرت كثيراً علي أداء اللاعبين وحدت من خطورتهم، ورغم ذلك رفض أبناء الفانلة الحمراء الاستسلام وتصدوا لمحاولات أصحاب الأرض.
جاءت البداية حماسية هجومية من جانب الأهلي في محاولة لإحراز هدف مبكر يربك حسابات منافسهم وإخراجه من أجواء المباراة مبكراً، وشهدت الدقائق العشر الأولي تألقاً غير عادي لمحمد بركات الذي صال وجال في الجهة اليمني وانطلق مرتين متتاليتين، الأولي مرر فيها الكرة عرضية أخرجها أوتش بوتش قبل أن تصل لأبوتريكة، وفي الثانية تخطي مدافعي أنيمبا ومرر الكرة لفلافيو داخل منطقة الجزاء لكنه تباطأ، ولعبها ضعيفة ليهدر فرصة تسجيل هدف للأهلي.
وواصل الأهلي هجومه ونجح لاعبوه في فرض سيطرتهم علي مجريات الأمور طوال الربع الساعة الأولي من هذا الشوط الذي استسلم خلاله لاعبو أنيمبا.
وفي غفلة من مدافعي أنيمبا يتسلم فلافيو تمريرة رائعة من أبوتريكة مررها بدوره إلي بركات الذي انفرد بالمرمي تماماً لكن براعة أدولو الذي انشقت عنه الأرض في اللحظات الأخيرة أفسدت الهجمة.
وبعد مرور ٢٢ دقيقة استشعر لاعبو أنيمبا الحرج بعدما فشلوا في تهديد مرمي أمير عبدالحميد فتخلوا عن حذرهم الدفاعي، وبدأوا في تشكيل خطورة حقيقية علي مرمي الأهلي ولاحت لهم أول فرصة لوارجو المنفرد تماماً بالمرمي سددها بغرابة شديدة فوق العارضة.
وأنقذ أمير عبدالحميد بعد ذلك هدفاً محققاً لأنيمبا عندما أمسك برأسية أوتورجو القوية قبل أن تحتضن الشباك، ويواصل أنيمبا ضغطه علي مرمي الأهلي بغية إحراز هدف السبق، وفي هذه الأثناء ينطلق بركات كالسهم بالكرة من الناحية اليمني ويتخطي كل من يقابله من لاعبي المنافس ويمررها رائعة لأنيس بوجلبان المنفرد تماماً بالمرمي وبدلاً من أن يودعها الشباك مررها بغرابة شديدة لأبوتريكة الذي لم يتوقعها فسددها ضعيفة في يد حارس أنيمبا أوكي أوديتا.
وحاول أصحاب الأرض بعد ذلك بث الرعب في نفوس لاعبي الأهلي بتعمد الخشونة التي تصدي لها الحكم الجنوب أفريقي دانيال بصرامة، وأشهر الكارت الأصفر في وجه إزي مورا لتعمده الخشونة مع بوجلبان.
واستعاد لاعبو الأهلي زمام الأمور مجدداً وتناقلوا الكرة في محاولة تهدئة اللعب وامتصاص حماس أنيمبا لكن دون خطورة حقيقية.
ووقفت أرض الملعب السيئة حائلاً دون ظهور لاعبي الأهلي بمستواهم المعروف خلال هذا الشوط، وكاد شادي محمد يكلف فريقه هدفاً عندما أخطأ وشتت الكرة علي حدود منطقة الجزاء ليقابلها إيتوه قوية يمسكها أمير عبدالحميد ببراعة شديدة ليطلق بعدها الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني أدرك لاعبو انيمبا أنه لابديل أمامهم سوي تحقيق الفوز لتسهيل مهمتهم في مباراة العودة بملعب الكلية الحربية يوم ١٧ من الشهر الجاري وواصلوا هجومهم المكثف علي مرمي أمير عبدالحميد،
وضاعت أول فرصة حقيقية في الدقيقة ٥٠ عندما سدد اوساجي كرة قوية علت العارضة بقليل وفطن مانويل جوزيه لخطورة الموق وطالب لاعبيه بالحذر وعدم الأندفاع الهجومي لامتصاص حماس لاعبي انيمبا وينطلق جيلبرتو بمفرده، ويراوغ كل من يقابله وبدلاً من التمرير لفلافيو الخالي من الرقابة يهديها بغرابة شديدة لمدافعي المنافس.
ويجري كورمان، المدير الفني لأنيمبا تغييرين هجوميين لمضاعفة الضغط علي مرمي أمير عبدالحميد ويشرك دادي بدلاً من كينجسلي وصمويل تسموتي بدلاً من ايشوه، وشن انيمبا هجمات متتالية علي مرمي أمير وينكمش لاعبو الأهلي في وسط ملعبهم لمنع اهتزاز شباك أمير الذي زاد عن مرماه ببسالة، وأنقذ عدة هجمات خطرة أبرزها كرة أو نواي التي سددها قوية علي يساره كادت تتخطي خط المرمي.
ويتألق شادي محمد ويشتت الكرة من أمام وارجو وتورجو أكثر من مرة
ويختفي لاعبو الأهلي هجوميًا تمامًا طوال النصف ساعة الأولي من هذا الشوط حتي سدد فلافيو كرة خارج المرمي.
ومثلما تألق بركات في الشوط الأول فعلها ولكن في هذه المرة دفاعيا، وأدي دوره علي أكمل وجه وأنقذ أكثر من انطلاقة للاعبي انيمبا تجاه المرمي.
وفي محاولة للتنشيط الهجومي يشرك جوزيه سيد معوض بدلاً من أحمد حسن الذي بذل مجهودًا كبيرًا طوال الفترة التي قضاها بالملعب، كما أجري تغييراً تكتيكيًا بإعادة جيلبرتو إلي وسط الملعب، ويجري أنيمبا أيضاً تغييرًا بنزول ايميكي بدلاً من أندي تورجي وينجح جوزيه في تهدئة الهجوم النيجيري وكاد أبوتريكة يحرز هدفاً لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد حارس أنيمبا وهو علي بعد أمتار من المرمي.
ورد عليه إيمكس برأسية قوية علت العارضة بقليل بعدها يجري جوزيه تغييرين لاستهلاك الوقت ويشرك بلال بدلاً من أبوتريكة وإينو بدلاً من بوجلبان، لطلق الحكم صافرته بعد ذلك معلناً انتهاء المباراة بتعادل الفرقين بدون أهداف.