غرق بحيرة قارون

الفيوم -

تواصل قوات الإنقاذ النهرى بالفيوم عمل ممرات مائية إلى مصرف زراعى من الجهة المقابلة لفندق «الأوبرچ»، الذى غرق، أمس، بسبب ارتفاع منسوب المياه فى بحيرة قارون، فيما تقوم قوات الدفاع المدنى بسحب المياه بسيارات الإطفاء، وكلف الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، رئيس مدينة سنورس، بعمل مصبات لمنع اندفاع المياه مرة أخرى داخل الفندق.

كان ارتفاع منسوب المياه فى بحيرة قارون وسرعة الرياح أديا إلى انهيار الحاجز بين الفندق والبحيرة واندفاع المياه بكميات كبيرة وإغراق الدور الأرضى بالفندق.

وتسببت مياه البحيرة فى غرق ٨ قرى، هى: صالح شماطة، فوزى المطيعى، خلف، عبدالرحمن إبراهيم، أنويشى، أبوحبلة، البصير، والرغاوى، إلى جانب غرق مئات الأفدنة الزراعية بتلك القرى وتلف المحاصيل الزراعية، بسبب ملوحة مياه بحيرة قارون، كما أغرقت عدداً من القرى السياحية، منها: «إيزيس وكنوز وقرية الأحلام».

وأكد الأهالى أن المشكلة موجودة منذ ٣٠ عاماً، بسبب ارتفاع منسوب المياه فى بحيرة قارون وارتداد الفائض إلى مصرف «أبوهراوة» مما تسبب فى انهيار «انتكاسى» على جانبى المصرف وإغراق المنازل والأراضى الزراعية بالقرى المجاورة.

وقال أنور عطية، طبيب بشرى، من قرية «صالح شماطة»: إن الأهالى تقدموا بشكاوى عديدة للمسؤولين، لكن الحلول كانت وقتية، لا تزول معها أسباب المشكلة الرئيسية، مما أدى إلى تفاقمها عاماً بعد الآخر.

وأضاف أحمد سليم حريش، أن سكان القرى الغارقة يتجاوز عددهم ١٧ ألف نسمة، يعيشون على الزراعة، ومعظمهم حاصل على قروض من البنوك ومهددون بالحبس لتعثرهم عن السداد بعد غرق أراضيهم الزراعية وتلف المحاصيل.

مشرف تنفيذى بإحدى القرى السياحية، قال: «أبلغنا الجهات المختصة بارتفاع منسوب المياه منذ أمس الأول، لكن أحداً لم يتدخل لإنقاذ القرى من الغرق»، مطالباً بإيجاد حل لهذه المشكلة بعد انهيار الجسور.