روميو هو شاب هندي مسلم يرتدي معطفا جلديا، وجولييت هي فتاة هندوسية، يبدو ذلك غريبا نوعا ما، لكن المخرج المسرحي الهندي أليك بادامسي أعطى لقصة الحب المشهورة بعدا جديدا في الهند لكي يردم شيئا من الهوة التي نشأت بين الهندوس والمسلمين بالهند.
يقول المخرج الذي يعرض مسرحيته في بومبي حاليا: «أنا أعرض الآن قصة عائلة هندوسية ومسلمة لأنه ليس هناك فهم كاف عن سبب هذا الانقسام بين الجماعتين». «مثل ما حدث في موت روميو وجولييت، سيتذكر الجمهور أن أعمال العنف ستؤدي الى مآس شخصية».
أضاف المخرج الذي لم يكشف عن عمره الحقيقي، لكن المشتغلين في المسرح يقدرون عمره بسبعين سنة ويداعبونه بأنه سيبلغ السابعة عشر قريباً.
يبلغ تعداد المسلمين 12 بالمئة من سكان الهند حيث يشكل الهندوس السواد الأعظم من السكان والبالغ عددهم أكثر من بليون نسمة، وقد ساءت العلاقات بين المسلمين والهندوس مؤخرا حيث نشبت عدة نزاعات مميته بينهما، في هذه السنة توفي أكثر من ألف شخص أغلبهم من المسلمين في ولاية كوجرات الغربية في سلسلة موجه من القتل الانتقامي بعد أن تم احراق أكثر من 59 هندوسيا حتى الموت في قطار للركاب يعتقد أن من قام بذلك مجموعة من المسلمين.
يقول بادامسي والذي عرف بقيامه بدور محمد علي جناح في فيلم «غاندي» الذي حصل على الأوسكار وينوي أن يعرض مسرحيته في كل الأماكن التي شهدت المواجهات بين المسلمين والهندوس: «لقد فكرت بروميو وجولييت الهندية قبل عشر سنوات عندما قتل المئات من المسلمين والهندوس في مواجهات بينهما ومازالت تلك المواجهات تحدث في كوجرات، هذه ظاهرة مرعبة. الحب هو الشيء المدهش الذي يمكن أن يوحد بين الناس