لا يدرك الانسان حقيقة نفسه ولا تعامله مع الاخرين,فنجد كثير من الناس يقومون باعمال غير متزنه وغير صائبه,ويعتقدون انها هي الصحيحة,فلا يتقبلون اي نصح او توجيه حول مايقومون به من اعمال.
فالشخص السوي هو الذي يستطيع ان يبذل وان يمنح كما يستطيع ان يأخذ, سواء كان ذلك مع اسرته اواصدقائه او مع اناس يعرفهم او لا يعرفهم. فجميع الناس يرغبون في ان تكون لهم قيمه وكرامه ومكانه, وقيمة الانسان فوق قيمة الاشياء, ولو كان التقدير بكثرة العمل او طول فتراته لكان الحمار ـ اجلكم الله ـ احق بالتقدير والاحترام. لكن يحترم الانسان ويقدر لدينه وانسانيته وما يتصف به من صفات حميده. ولا يعني ذلك اهمال العمل وعدم اتقانه فقد وصانا الحبيب عليه افضل الصلاة واتم التسليم وحثنا على العمل وعلى اتقانه.
والانسان الواعي المدرك لحقيقة نفسه يسعى الى ايجاد علاقات اجتماعيه مثمره مع اي فئه من فئات المجتمع, مراعيا كافة الظروف النفسية والصحية والاجتماعبة والاقتصادية. كذلك يعود نفسه على العناية بالاخرين ويوجد جوا من التفاهم وتبادل الرأي والمشوره, ولا يتخوف من تكوين الصداقات ويبعد نفسه عن حب السيطرة والتسلط على الاخرين.
والانسان الذي لا يتقن فن التعامل مع الاخرين يعرض القيم الانسانية للخطر, فتنعدم الثقة بين الناس وينعدم التعاون, ويكون ذلك مؤثرا على شخصية الانسان وعلى العمل الموكل اليه.
وعلينا ايها الاحباب ان نتأسى بالمربي الاول وهو محمد عليه الصلاة والسلام, ونستفيد من سيرته العطره. فقد كان حليما, رحيما بالكبير عطوفا على الصغير ينزل الناس منازلهم.
ونذكر من مواقفه الشريفه عليه الصلاة والسلام موقفه مع الاعرابي الذي بال في المسجد وكيف تعامل معه,وموقفه مع الاعرابي الذي جذبه من بردته يطلب الصدقه, وموقفه مع عشيرته وقومه......
ومواقف عديده تتجلى فيها حكمته عليه الصلاة والسلام وطيــــــــــب نفسه ورحمته وعطفه وحسن تصرفه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.