إن هناك نقاط أساسية يجب التأكيد عليها تأثر في قبولنا لاافكار الطرف الاخري أهمها :
1 ) تمكنه من الموضوع إما بسبب التخصص أو تراكم المعرفة العلمية .
2 ) المصداقية التي اكتسبها خلال تعامله مع الآخرين .
3 ) المكانة الاجتماعية التي يشغلها .
4 ) تمكنه من المعلومات التي يقدمها بحيث يكون هو المصدر الأبرز لها .
5 ) وضوح الأفكار وتسلسلها ومنطقيتها .
6) الثقة في مصدر المعلومة المقدمة .
7) أنماط التفاعل التي تحدث بينة وبين الآخرين وكيف يبني هذا التفاعل ومن خلال هذا التفاعل يكون المتفاعلين صور ذهنية ايجابية أو سلبية . ومادمنا بصدد الحديث عن التفاعل كمتغير مهم في قبول الأفكار التي نقدمها للأخر لذا نتحدث عن بعض خطواته واجراءتة علي النحو التالي :
أولا : يحدث التفاعل الاجتماعي بين الأفراد الشاغلين لأدوار اجتماعية معينة ويأخذ زمنا حتي يترسخ هذا التفاعل ويحدث فهم وتخلل للذوات المتفاعلة . ومن خلال التفاعل التبادلي تكون صورة ذهنية تتداعي في كل تفاعل مستقبلي .
ثانيا : بعد الانتهاء من التفاعل يكون الأفراد المتفاعلون صورا رمزية ذهنية عن الأشخاص الذين يتفاعلون معهم، وهذه الصورة لاتعكس جوهر الشخص وحقيقته و إنما تعكس الحالة الانطباعية السطحية التي كونها الشخص عن الشخص الأخر.فقد تكون سلبية أو ايجابية حسب ماتقدم نفسك للآخرين ( أنت من يقدم ذاته ) . والمشكلة إن هذه الصور الذهنية تبقي وقت طويل ولذا يقال في اللغة الانجليزية إن الانطباع الأول يدوم أكثر من الانطباعات الاخري اللاحقة .بل قد يكون هو الانطباع الذي يبقي عن الذات .
ثالثا : تلتصق الصورة الانطباعية عن الشخص بمجرد رؤيته أو السماع عنه ، وهذه الصورة قد تكون إيجابية أو سلبية.وبذا يتداعي المخزون المعرفي كلما طرح الاسم المرادف للصور المطلوب إحضار النمط الذهني عنها .
رابعا : حينما تتكون الصورة الرمزية عن شخص معين ، فإن هذه الصورة سرعان ما ينشرها الشخص الذي كونها عن الشخص الأخر المتفاعل معه ، فيكون الآخرون صورة رمزية عن هذا الشخص حتي ولو لم يتم التفاعل مع هذا الشخص حيث يتم بسترة التجارب الشخصية وخزنها في مخزون المعرفة بحيث يتم استدعائها عندما يتطلب الأمر ذالك .وهنا تكون صورة الشخص منطبعة من مراءاة الاخري ولا تمثل التجربة الفعلية للذات المتفاعلة .
خامسا :من الصعب تغيير الصورة الذهنية التي تكونت لدى الشخص ، ولكن الشخص عندما يعلم هذه الصورة يقيم نفسه بموجبها.يعتمد استمرار تفاعل الشخص أوانقطاعه على الصورة الرمزية التي كونها عنه الآخرون فإذا كانت إيجابية يستمر التفاعل وإذا كانت سلبية يتوقف مع الشخص الذي كون الصورة السلبية عنه.كما تتأثر ردوده بنمط وشكل هذه الصور الذهنية التي قد لانعكس ذات الاخري .الحقيقة .
القاعدة الذهبية :
لاتبستر تجاربك عن الآخرين من خلال قناعات غير مباشرة ولا تستعجل في تكوين صور ذهنية عن الاخرين حتي تمر معهم بمجموعة من التجارب التي تسمح بتكوين مثل هذه الصور . مع تمنياتي للجميع بعلاقات إنسانية مفعمة بالحب والتقدير .