دور الـ 32 لبطولة رابطة الأبطال الإفريقية ... الاهلى يواجه "الصغار" في لقاء للكبار فقط

أبدا لا نستهين بالخصم .. ولكنه استفزنا بشدة فى تصريحات مسئوليه ولاعبيه ، لذلك دعونا نخوض الحرب النفسية بأصولها وقواعدها نحن أيضا .. بل نحن الأحق بنبرة الصوت العالية من منطلق اسم الاهلى الكبير جدا فى القارة واعتيادنا على تصريحات جوفاء من قبل العديد من الفرق التى قابلناها طوال عدة أعوام ، وعرف الجميع من هو الاناء الذى يصدر أعلى ضجيج .. دوما هو الاناء الفارغ ! .. لذلك ، فعلينا انتظار مواجهة الغد بين الــ Young Africans وبين الــ African Giants لنرى لمن ستكون الغلبة !

الرد الا فى الملعب ، وكثيرا ما استمعنا الى مثل هذه التصريحات النارية التى يخمدها الاهلى سريعا بهدف او اثنين وننتظرهم ثلاثة باذن الله فى لقاء الغد ، ليتعلم الجميع – وأولهم الأفارقة الصغار – أن الفوز فى الأدوار التمهيدية على فرق مغمورة لا تعطيك الحق فى التعملق عند منازلة الكبار ، حتى لو أحرزت 14 هدفا ، وبالتأكيد كلنا ندرك ان هذه النوعية من التصريحات لا مجال لها فى الملعب ، بل فقط هى من باب بث الثقة فى النفس ومحاولة التأثير النفسى على الفريق المنافس .. ولكن منافس الفريق الافريقى الشاب هو الاهلى .. بطل افريقيا وحامل اللقب وصاحب الأرقام القياسية الخاصة بهذه البطولة ، لذلك .. على "الصغار" احترام "الكبار" ، والا سيكون الرد عسيرا باذن الله !

الأفارقة الصغار Young Africans فازوا على فريق " النجم الذهبى – جزر القمر" فى الدور التمهيدى ذهابا ايابا بمجموع 14 هدف مقابل واحد فقط وهو ما منحهم ثقة هائلة وصلت الى الغرور المطبق وكأنهم فازوا على حامل اللقب بهذه النتيجة ، وأعلم انها نتيجة كبيرة حتى لو كانت على حساب فريق صغير جدا .. الا ان الدور التمهيدى ورقم الاهداف لا يعنيان أن منافس الغد لا يقهر او أنه مارد قادم من بعيد ليحتل الصدارة .. وسنقولها بعد انتهاء اللقاء باذن الله ( وداعا أيها الصغار ) .

وبعيد عن التصريحات والأحاديث ، فان الأهلى بعد كبوة طالت لمدة شهر تقريبا عاد ليفوز أخيرا على نادى "الاوليمبى" فى آخر لقاءاته المحلية بثلاثية ثبت بها أقدامه على قمة الدورى المصرى الممتاز ، وساهمت نتائج الفرق المنافسة فى منحه ثقة وراحة نفسية بانه يسيطر حتى الآن على مقاليد الامور .. وبالتالى بات التركيز كله منصب على لقاء الغد فى افتتاحية البطل للمنافسات الجديدة التى تؤهل الى خطوات أقرب للفوز بالبطولة الأشهر الآن فى افريقيا من اجل حلم أكبر من الارقام القياسية وخزائن البطولات ، من اجل حلم عالمى جديد سيظهر على أرض عربية شقيقة حبيبة لنا جميعا ، وهى بطولة العالم للاندية فى الامارات .. فهل يتمكن لاعبو الاهلى بمشيئة الله من تخطى كل العقبات والصعاب من اجل اسعادنا واسعاد أكبر جالية مصرية فى الدول العربية هناك ؟

الاهلى يمتلك المقومات التى تؤهله للفوز فى لقاء الغد باذن الله ، فالصفوف تقريبا مكتملة حيث عاد "بركات" و"أبو تريكة" وظهر "بلال" بصورة طيبة فى اللقاء المحلى الاخير ، مع استمرار تألق "أحمد حسن" وقدرته الفائقة على قيادة الفريق وحماسه ومجهوده لا ينقطعان أبدا ، وأعتقد ان "جوزيه" اطمأن كثيرا على مركز ( حراسة المرمى ) فى ظل وجود عملاق فلسطينى جديد يحرس العرين ، وبقى فقط ان يتمكن من التغلب على مشاكله الواضحة فى خط الدفاع وخاصة فى هذه المرحلة من البطولة التى لن تسمح بتعويض الاخطاء الا بصعوبة قد تقترب من المستحيل ... و بعد قراءة اختيارات "جوزيه" لقائمة الـ 18 ، وقفت انا وصديقى الجميل – ضياء الدين محمد – للحظة لكى نستوعب الأسماء الموجودة بها ، حيث اختزل "جوزيه" عدد رؤوس الحربة الى ( 2 ) فقط وهما "فلافيو وبلال" ..

وبالتالى ، كان من الطبيعى أن نفكر فى ان "جوزيه" سيعود الى طريقته المعتادة باللعب بأكبر عدد فى الوسط مع الاعتماد على "رأس حربة واحد فقط" .. وهو وان كان محقا بعض الشئ بعد دراسته للفريق المنافس ، إلا أن وضع هذا اللقاء يدفع الاهلى الى بذل المزيد من الجهد ( الهجومى ) لاحراز أكبر عدد من الاهداف يطمئن الفريق قبل لقاء العودة هناك فى تنزانيا بعد أسبوعين ... فهل يفاجئ "جوزيه" الجميع بتشكيل غير متوقع تماما أم يسير على نفس النهج ! ، عموما نتمنى أن يحرز الاهلى أهدافا غزيرة حتى ولو لعب بـ"نصف رأس حربة" !

ومن خلال اختيارات "جوزيه" التى ركنت الى أكبر عدد من أصحاب الخبرة الافريقية – التى نتمنى ان تكون ذات فائدة فى لقاء الغد - ، نتوقع أن يكون التشكيل كالآتى :

رمزى صالح
أحمد السيد – محمد سمير – وائل جمعة
جيلبرتو – حسام عاشور – معتز اينو – أحمد فتحى
أحمد حسن ( محمد أبو تريكة ) – محمد بركات
فلافيو

وربما .. ولا احد يدرك ما يدور تحديدا فى رأس جوزيه ، يدفع بأحمد حسن منذ البداية استغلالا لحالة التوهج والانتعاش التى تظهر على اللاعب الكبير فى الوقت الراهن ، واضعا بجواره ثلاثة أوراق هجومية هامة جدا قد تغير نتيجة المباراة فى أى وقت ( أبو تريكة ، المحمدى ، بلال ) .. أو قد يدفع بأبو تريكة منذ البداية – وخاصة انه لم يشركه امام الاوليمبى لمنحه أكبر قدر من الراحة قبل لقاء الغد – ويحتفظ بأحمد حسن كورقة رابحة هامة للدفع به فى الوقت المناسب !

على الجانب الآخر ، فان فريق ( يانج افريكانز ) صاحب أقوى خطوط الهجوم فى البطولة حتى الآن بقيادة المدير الفنى الصربى - دوسان كونديتش – يدخل اللقاء كما قلنا محملا بثقة كبيرة ، ولاعبين أصحاب مستوى مميز بالتأكيد وسيكون هذا هو أول اختبار ومحك حقيقى لهم ... والفريق يمتلك الآن هداف البطولة حتى الآن برصيد ( أربعة أهداف ) وهو اللاعب "بونيفاس أمبانى" مهاجم الفريق وأيضا لاعب الوسط صاحب 3 أهداف فى البطولة " جيرى تيجيتى " ..

الفريق التنزانى هو أحد أفضل الفرق فى دولته ، ان لم يكن أفضلها على الاطلاق ، وهو صاحب أرقام قياسية فى الفوز ببطولة الدورى المحلة هناك – حيث فاز به 16 مرة بدأها عام 1968 وكانت آخر بطولة فاز بها هى العام الماضى 2008 ، كما فاز بالكأس التنزانية 4مرات كان آخرها عام 2000 ..

شارك الفريق الضيف فى بطولة أبطال الدورى الافريقى أعوام 1998 ، 2006 ، 2007 وهذا الموسم و كانت افضل مشاركاته موسم 1998 حيث وصل الى دور الثمانية – دورى المجموعات – واحتل المركز الأخير فى المجموعة الثانية التى ضمت ( الرجاء البيضاوى وأسيك أبيدجان ورينجرز ) .. اما فى كل محاولاته التالية ، فلم يتعدى دور الـ 16 أبدا ! ..

وكان الفريق قد شارك فى بطولة افريقيا للاندية أبطال الدورى فى صورتها القديمة وواجه الاهلى مرتين :

* الاولى فى بطولة 1982- دور الـ16 - : وفاز الاهلى ذهابا ( 5/1 ) أحرز الاهداف " جمال عبد الحميد (2) وشريف عبد المنعم ومجدى عبد الغنى ومجدى امام " وفى لقاء العودة تعادل الفريقان بهدف لكل منهما ، أحرز هدف الاهلى " علاء ميهوب" .. وفاز الاهلى بهذه البطولة عقب تغلبه فى النهائى على "كوتوكو الغانى" ..

* الثانية فى بطولة 1988 – دور الـ 32 - : وتعادل الفريقان ذهابا فى تنزانيا سلبيا ، ثم فاز الاهلى فى القاهرة ( 4/0 ) وأحرز الاهداف " ايمن شوقى(2) و علاء عبد الصادق وربيع ياسين " ... ووصل الاهلى الى نهائى تلك البطولة أيضا الا أنه خسر بركلات الترجيح امام وفاق سطيف الجزائرى بعد تغلب كل منهما على الآخر على ملعبه 2/0 ..

والجدول التالى يوضح نتائج الفريقين فى المواجهات المباشرة فى هذه البطولة ، وأيضا مواجهات الاهلى مع كل الفرق التنزانية بما فيها هذا الفريق أيضا فى بطولتى افريقيا لأبطال الدورى وأبطال الكأس

أما عن الاهلى ، فحدث ولا حرج .. فالكل يعرف تاريخه الكبير فى افريقيا ، وهو صاحب الرقم القياسى فى الفوز بهذه البطولة ( 6 مرات ) كان آخرها الموسم الماضى على حساب ( القطن الكاميرونى ) ..

يحكم هذا اللقاء المغربى / خليل الرويسى ، ونتمنى أن نشاهد مباراة جيدة المستوى بين عمالقة افريقيا الكبار وفريق شاب يتطلع لكتابة تاريخ جديد ... كل الأمنيات الطيبة للاهلى بالفوز الكبير باذن الله .

جملة أخيرة

( كم أخشى من مدرجات خاوية غدا !! )

بجد موضوع هائل
وشكرا ليكي علي مجهودك ومتابتعتك
والحمد لله الاهلي زي ما توقعتي
فاز 3 \صفر

الحمد لله على فوز الأهلى ومعلش أنا نسيت أكتب ان الموضوع منقول وجزاك الله كل خير على مرورك الكريم

» الصحافة اليوم : الأهلي "عارف سكته"..القمة "لعبته" .. أبوتريكة يعود لقيادة الأهلى فى لقاء المقاولون
» الاهلى يواجه بترول اسيوط
» الأهلي يواجه إنبي ويخشى "كابوس" 2003
» برنامج " وقال المحدث " لفضيله الشيخ " ابو اسحاق الحويني " موضوع الحلقه " العبودية " بمساحه 70 ميجا علي اكثر من سيرفر
» الصحافة اليوم : ثلاثية أهلاوية في البداية الإفريقية.. وكوفي. ,يقترب من التعاقد مع الأهلى